حدود موصودة ومواجهات مفتوحة على مصراعيها: تحديات العدالة الجنائية الدُولية في ظل التقنيات الحديثة والأوبئة
المؤلف
جامعة المعقل، العراق
المستخلص
ان مواکبة الوقائع المستجدة على الساحة الدولية وفي إطار الحديث عن العدالة الجنائية الدولية تتطلب في بادئ الأمر أن يُصاغ مفهومها بطريقة تجعل الجرائم الدولية القائمة واضحة المعالم حتى لا تتداخل مع وقائع مستجدة يجرمها المُشرع باتفاقيات دولية أو/ و ممارسات ترتقي لمستوى العرف الدولي، فالانطلاق إلى مستقبل طموح وواعد للعدالة المذکورة والمسؤولية عن جرائم ترتقي لمستوى جرائم دولية ينبغي أن يستند على قاعدة صلبة ومفاهيم محددة.
وفي إطار الجرائم التقليدية الأربع للعدالة الجنائية الدولية المتمثلة بجرائم العدوان والحرب والإبادة الجماعية وضد الإنسانية، فإن مفاهيمها هي الاخرى لم تعد کما کانت في ظل التقدم التقني وانتشار الأوبئة مما يتطلب اعادة النظر بعناصر وارکان قيامها وإلا فإن الافلات من العقاب سيکون سيد الموقف، فعلى مستوى جريمتي الابادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية ، فقد کان يُنظر إليها بأنها جرائم دولة، لا تُرتکب إلا من خلال وکلائها، لأنهم الوحيدون القادرون على تملک أدوات ارتکاب أبشع تلک الجرائم وأکثرها اتسعا، ولذلک نرى الأدبيات القانونية والتطبيقات القضائية في بادئ الأمر قد أولت لشرط السياسة أهمية کبيرة ولکنه أمر لم يعد کذلک في ظل التقدم التقني وانتشار الاوبئة.
أما جريمتي الحرب والعدوان، فعلى الرغم من التفسير الذي اعتمدناه للتعامل مع التقنيات الحديثة وتأکيدنا على امکانية أن يشکل الهجوم عبر التقنيات الحديثة احدى هاتين الجريمتين إذا ما توفرت بقية ارکانها ومتطلباتها نظراً لمرونة صياغة أحکام القواعد القانونية الدولية النافذة، فإن التعامل مع الاوبئة يتطلب نهجا أکثر تفصيلا يميز ما بين نشأة الوباء وما بين نشره.
وفي إطار الجرائم التقليدية الأربع للعدالة الجنائية الدولية المتمثلة بجرائم العدوان والحرب والإبادة الجماعية وضد الإنسانية، فإن مفاهيمها هي الاخرى لم تعد کما کانت في ظل التقدم التقني وانتشار الأوبئة مما يتطلب اعادة النظر بعناصر وارکان قيامها وإلا فإن الافلات من العقاب سيکون سيد الموقف، فعلى مستوى جريمتي الابادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية ، فقد کان يُنظر إليها بأنها جرائم دولة، لا تُرتکب إلا من خلال وکلائها، لأنهم الوحيدون القادرون على تملک أدوات ارتکاب أبشع تلک الجرائم وأکثرها اتسعا، ولذلک نرى الأدبيات القانونية والتطبيقات القضائية في بادئ الأمر قد أولت لشرط السياسة أهمية کبيرة ولکنه أمر لم يعد کذلک في ظل التقدم التقني وانتشار الاوبئة.
أما جريمتي الحرب والعدوان، فعلى الرغم من التفسير الذي اعتمدناه للتعامل مع التقنيات الحديثة وتأکيدنا على امکانية أن يشکل الهجوم عبر التقنيات الحديثة احدى هاتين الجريمتين إذا ما توفرت بقية ارکانها ومتطلباتها نظراً لمرونة صياغة أحکام القواعد القانونية الدولية النافذة، فإن التعامل مع الاوبئة يتطلب نهجا أکثر تفصيلا يميز ما بين نشأة الوباء وما بين نشره.
Comments
Post a Comment
يرجى مشاركة ارائكم ومقترحاتكم