"البطالة والعشوائيات": ظاهرتان اقتصاديتان ينبغي الوقوف عندها !
د. محمد عدنان علي
الزبر*
1- البطالة لا يمكن معالجتها بكثرة التعيينات الحكومية وانما بدعم الاستثمار لاسيما الاجنبي وتفعيل الضمان الاجتماعي وقانون العمل لجذب الطاقات الشبابية واحتوائها في القطاعات الخاصة مما يوفر العيش الكريم لشبابنا، لاسيما اذا ما علمنا ان النجف الاشرف والانبار وغيرها من المحافظات ثلاثة ارباع مساحات ارضها غير مستغلة مما يمكن استثمارها لكبريات المشاريع في العراق.
2-
هنالك ظاهرة
اقتصادية خطيرة أخرى ينبغي الوقوف عندها وضرورة معالجتها جذريا ألا وهي زيادة
العشوائيات من جانب وارتفاع نسبة تحويل الاراضي الزراعية الى اراضي
سكنية وبالتالي تجريف تلك الاراضي ما يؤثر سلبا على اقتصاد البلد وكذلك
البيئة لانحسار المناطق الزراعية وبالتالي ازدياد التلوث وانتشار الامراض.
في حين كما ذكرنا ان في العراق وفي معظم المحافظات فيها
اراضي واسعة "صحراء" يمكن استثمارها من خلال بناء مدن سكنية كبيرة فيها
ويتحقق ذلك من خلال دعم الاستثمار الاسكاني وانشاء البنى التحتية فيها من مدارس
ومستشفيات بل يمكن كذلك نقل بعض دوائر الدولة المهمة الى تلك المناطق لشجيع
المواطنين على الانتقال وتخفيف حدة الازدحام من جانب اخر.
كما يتم الاشتراط على الشركات المستثمرة في بناء المدن
السكنية او القرى على منح نسبة معينة من الشقق او المنازل للفقراء "لاسيما
النساء والاطفال الذين لا معيل لهم كعوائل الشهداء" مجانا او بأسعار رمزية
بنسبة معينة على كل قرية سكانية يتم الاتفاق عليها من الحكومة المحلية.
وذلك سيؤدي في المستقبل القريب الى خفض قيمة العقارات
وبالتالي سيحد ذلك الاجراء من العشوائيات (مع تفعيل النصوص العقابية للمخالف) كما
سيحد من ظاهرة تجريف الاراضي الزراعية.
ملاحظة: اهدي لحضراتكم مقطع فيديو يظهر فيه شخص كبير في السن يتفاخر لممارسة النشالة (السرقة)، ويبرر ذلك لقلة العمل والبطالة ويقول صراحة انما استطيع ان اعيش نتيجة السرقة ولكن كيف يعيش الاخرون:
ملاحظة: اهدي لحضراتكم مقطع فيديو يظهر فيه شخص كبير في السن يتفاخر لممارسة النشالة (السرقة)، ويبرر ذلك لقلة العمل والبطالة ويقول صراحة انما استطيع ان اعيش نتيجة السرقة ولكن كيف يعيش الاخرون:
Comments
Post a Comment
يرجى مشاركة ارائكم ومقترحاتكم