نبذة عن الكتاب
لو قُدر لي ان أصيغ لهذه الدراسة شعاراً فان الشعار الذي سأختاره هو
الاتي: "ان العدالة الجنائية الدُولية ليست مطلقة كعادتها"، ولذلك لسنا
بصدد القول ان العدالة الجنائية الدولية لَبَت الطموح الانساني وأنصفت ضمائر
المستضعفين في الارض وأجبرت ضرر الضحايا جميعا وعاقبت كل المتهمين في العالم
بارتكاب الجرائم الدُولية بعد ثبوت الادلة بإدانتهم!.
ولكن: يمكن القول ان
القضاءين الوطني والدولي ساهما ويساهما في تحقيق العدالة الجنائية الدولية تطبيقا
وتعزيزا كلما سنحت الفرصة وفرضت الارادة الانسانية كلمتها ولو بعد حين.
ما نجده في معظم الادبيات القانونية انها انشغلت في البحث والدراسة
للحديث عن دور القضاء الدولي وحده في تحقيق العدالة الجنائية الدولية ، حتى ساد
مفهوم التلازم بين القانون الجنائي الدولي والقضاء الدولي، فلا قانون جنائي دولي
ولاعدالة جنائية دولية بلا قضاء دولي!، وانعكس هذا التلازم على مفهوم العدالة
موضوع الدراسة بشكل كبير، رغم ان للقضاء الوطني دوراً لا يمكن التغافل عنه أو
نكرانه، وبذلك يحاول الباحث بعد اعادة صياغة مفهوم العدالة موضوع الدراسة
(بتعريفها و ذكر خصائصها)، ودراسة نطاقها الشخصي والموضوعي، ليؤكد بعد ذلك عن الدور
الذي يمارسه القضاء الوطني في تحقيق تلك العدالة تطبيقا وتعزيزا.
سيرة مختصرة للباحث:
· محامي
· دكتوراه في القانون العام.
· رئيس قسم القانون في جامعة
المعقل_العراق.
· له عدد من البحوث منشورة في مجلات
علمية مُحكمة عربية وعراقية في مجال القانون الجنائي والقانون الجنائي الدولي
والقانون الانساني الدولي:
- مبدأ التخصيص واثره في تحديد العلاقة
ما بين معاهدات حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي.
- الحضور الاعتباري للمتهم في أحكام
القانون العراقي (دراسة مقارنة).
- قضية الارمن، ارث قانوني مهم لم تحظ
بحسن المحاكمة.
- حدود موصودة ومواجهات مفتوحة على
مصراعيها، تحديات العدالة الجنائية الدولية.
· له مقالات ودراسات عديدة في مجال
القانون وحقوق الانسان .
· تدريسيا للقانون الجنائي في عدد من
الكليات والجامعات العراقية.
· شارك في دورة لاهاي الشتوية للقانون
الدولي سنة 2020.
· عمل في منظمة كردستان لمراقبة حقوق
الانسان (KOHRW)
بصفة مستشار لسنة 2022.
Comments
Post a Comment
يرجى مشاركة ارائكم ومقترحاتكم